____________________
أو المراد منها هو جزاء ربهم، إذ من لقي الملك جزاه بما يستحقه، أو غير ذلك، وبالجملة فهو من باب ذكر السبب وإرادة المسبب.
وكقوله: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " (1) وقد استدل به الأشاعرة على جواز رؤيته. وأجيب عنه:
بأن المراد هو الشهود القلبي والعلم الحضوري كما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله - ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حد محدود ولا صفة محدودة (2).
أو المراد هو الرجاء كما يقال: إن زيدا كان نظره إلى عمرو ومعناه أنه رجا به.
أو المراد هو النظر إلى ثواب ربها بتقدير المضاف، أو غير ذلك.
هذا كله مضافا إلى أن مقتضى الجمع بين تلك الآيات والآيات المحكمة الأخرى وكقوله: " لا تدركه الأبصار " وقوله: " ليس كمثله شئ " وقوله:
" لا يحيطون به علما " هو حمل تلك الآيات على وجوه لا تنافيها حملا للمجمل على المبين.
(6) كما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله -: من " أن الله خلق آدم على صورته " (3) بدعوى رجوع الضمير في قوله: (على صورته) إلى الله - تعالى الله عنه -، مع احتمال كون الإضافة تشريفية كإضافة الكعبة إليه أو الروح إليه، كما هو المروي هذا مضافا إلى ما ورد من أن الناس حذفوا أول الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - مر برجلين يتسابان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبح
وكقوله: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " (1) وقد استدل به الأشاعرة على جواز رؤيته. وأجيب عنه:
بأن المراد هو الشهود القلبي والعلم الحضوري كما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله - ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حد محدود ولا صفة محدودة (2).
أو المراد هو الرجاء كما يقال: إن زيدا كان نظره إلى عمرو ومعناه أنه رجا به.
أو المراد هو النظر إلى ثواب ربها بتقدير المضاف، أو غير ذلك.
هذا كله مضافا إلى أن مقتضى الجمع بين تلك الآيات والآيات المحكمة الأخرى وكقوله: " لا تدركه الأبصار " وقوله: " ليس كمثله شئ " وقوله:
" لا يحيطون به علما " هو حمل تلك الآيات على وجوه لا تنافيها حملا للمجمل على المبين.
(6) كما روي عن النبي - صلى الله عليه وآله -: من " أن الله خلق آدم على صورته " (3) بدعوى رجوع الضمير في قوله: (على صورته) إلى الله - تعالى الله عنه -، مع احتمال كون الإضافة تشريفية كإضافة الكعبة إليه أو الروح إليه، كما هو المروي هذا مضافا إلى ما ورد من أن الناس حذفوا أول الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - مر برجلين يتسابان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبح