عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناه إلى جانبها وعلي نائم، فاستسقى الحسن فأتى ناقة لهم فحلب منها ثم جاء به، فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى فقال: يشرب أخوك ثم تشرب، فقالت فاطمة:
كأنه آثر عندك منه، قال: ما هو بآثر عندي منه، وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة (كر).
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 32 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وعن علي رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على المنامة، فاستسقى الحسن والحسين قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكئ فحلبها فدرت، فجاء الحسن فنحاه فقالت فاطمة رضي الله عنهم: كأنه أحبهما إليك. قال: لا ولكنه الحسين استسقى قبله، ثم قال: إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة. أخرجه الإمام أحمد في المناقب (و) المسند.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 34 ط دار الجيل - بيروت):
فذكر مثل ما تقدم عن (جواهر المطالب).