قال الإمام أحمد: لم يكن أحد من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم له من المناقب ما كان لعلي (ع) ومنهم العلامة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في " الأنوار القدسية " (ص 22 ط السعادة بمصر) قال:
وقال ابن عباس: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي (ع).
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في " تفسير آية المودة " (ص 72 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال:
شهد مع رسول [الله] المشاهد ولم يتخلف عنه إلا في تبوك، خلفه رسول الله في أهله، وكان غزير العلم، وكان عمر بن الخطاب يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن، قال ابن إسحاق: أول ذكر أسلم علي (ع) ثم زيد بن حارثة ثم أبو بكر.
وقال في ذكر صفته (ع): كان أدم شديد الأدمة عظيم العينين، أقرب إلى القصر من الطول ذا بطن كثير الشعر عظيم اللحية أصلع أبيض الرأس واللحية يشبه أن يكون خضب مرة ثم ترك، وقيل: كان نقش خاتمه " الله الملك على عبده ".
ونقتصر من خصائصه على ثمانية عشر خاصة:
الأولى: أنه أول من أسلم الصبيان وأول من حمل اللواء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من يرد الحوض يوم القيامة وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة ولكل ذلك جاءت الأخبار وشهدت الآثار.
والثانية: إنه المستخلف على الودايع من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الهجرة وعلى الأهل والعيال بالمدينة في وقت الخروج إلى غزاة تبوك حتى بكى عليه السلام وقال: يا رسول الله إن قريشا تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استثقله فتركه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني