" مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 18 ص 25 ط دار الفكر) قال:
وعن أبي سعيد الخدري: أنه سمع عمر يقول لعلي وسأله عن شئ فأجابه، فقال له عمر: نعوذ بالله من أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 27 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وعن أبي سعيد الخدري: أنه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شئ فأجابه:
أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه " مسند علي بن أبي طالب " (ج 1 ص 136 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد، الهند) قال:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ثم قبله، فقال له علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع. قال: بم؟ قال: بكتاب الله عز وجل.
قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم) إلى قوله " بلى " خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رق وكان لهذا الحجر عينان ولسان، فقال له: افتح فاك، ففتح فاه فألقمه ذلك الرق، فقال: أشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد،