مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن ليس لي علم بالقضاء، قال: فضرب صدري وقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعده.
ومنهم العلامة شمس الدين أنو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي أبي طالب " (ص 27 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
عن علي رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله عليه وسلم إلى اليمن - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير، وفي آخره: أخرجه الإمام أحمد.
وذكره أيضا في ص 28 عنه عليه السلام باختلاف قليل في اللفظ، وقال في آخره: أخرجه الإسماعيلي والحاكمي.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 29 ط دار الجيل في بيروت) قال:
عن علي رضي الله عنه، قال: - فذكر الحديث مثل ما تقدم. قال في آخره: وفي رواية أخرى: أبهج وأكثر تفصيلا، ثم ذكرها وفيها: فضرب بيده على صدري..
الخ، ثم قال:
وفي رواية ثالثة تسجل رواية جديدة من ذلك المشهد الجليل، عن علي رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا شاب، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب إلى قوم ذوي أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالفضاء؟
فوضع يده على صدري ثم قال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، يا علي إذا أجلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبدى لك القضاء. قال علي رضي الله عنه:
فما أشل علي قضاء بعد ذلك.