العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٥
(مسألة 9): الرياء المتأخر لا يوجب البطلان، بأن كان حين العمل قاصدا للخلوص، ثم بعد تمامه بدا له في ذكره، أو عمل عملا يدل على أنه فعل كذا.
(مسألة 10): العجب المتأخر (1) لا يكون مبطلا، بخلاف المقارن، فإنه مبطل على الأحوط، وإن كان الأقوى خلافه.
(مسألة 11): غير الرياء من الضمائم إما حرام أو مباح أو راجح، فإن كان حراما وكان متحدا مع العمل أو مع جزء منه بطل (2) كالرياء،
____________________
* إذا لم يرجع إلى الرياء بالفعل المقرون بترك الأضداد. (الحكيم).
* فيه إشكال، بل كونه مضرا لا يخلو من وجه. (الإمام الخميني).
* بشرط أن لا يسري إلى فعل العبادة. (النائيني).
(1) العجب نوعان: أحدهما: إعظام العبادة والابتهاج بتوفيق الله لها وهذا غير قادح، والثاني: الاعتداد بالنفس وإعظامها حيث جاءت بهذا الفعل المعجب وهو وإن كان في حد نفسه من أعظم الكبائر بل من المهلكات وأن المعصية لعلها خير من هذه العبادة وسيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك ولكن إبطاله للعبادة غير معلوم، بل هو من قبيل مقارنة العبادة بالمعصية، أما لو وقع بعد الفراغ من العمل فلا إشكال في صحته. (كاشف الغطاء).
(2) مجرد اتحاده مع العمل أو جزئه لا يوجب الإبطال على الأقوى.
(الإمام الخميني).
* مطلقا سواء كان تابعا بالقصد أو مقصودا بالأصالة. نعم لو لم يكن من قبيل الغاية للفعل العبادي لم يبطل، أما لو كان غاية وقلنا إن المأتي به لغاية محرمة حرام كان حكمه حكم المتحد بالوجود في الحرمة فيفسد مطلقا، وإن لم نقل بأن القربة ولكن رجح بعض أفراده لداع غير القربة كاختيار الماء الحار للوضوء في الشتاء والبارد في الصيف أو المكان الدافئ للصلاة وإجهار الإمام صوته لإعلام المأمومين فالأظهر الصحة في الجميع.
وبالجملة فالضمائم المباحة إذا لم تكن لا سببا ولا جزء سبب للفعل بل سبب لخصوصيات تقارن الفعل فهي غير قادحة في صحة العمل، بل ويمكن ذلك حتى في غير المباحة.
ومن هذه الضابطة يعلم حكم ما لو أتى ببعض الأجزاء للصلاة وغيرها كما لو قصد بركوعه ركوع الصلاة وتناول شئ من الأرض أو وضع شئ وبسلامه سلام الصلاة وسلام التحية، وفي صورة البطلان لو تداركه فالأقوى الصحة كما سبق. (كاشف الغطاء).
(1) إن كانت الضميمة راجحة فلا منافاة بينها وبين القربة والإخلاص في العمل.
(الفيروزآبادي).
(2) إن كانت الضميمة في الخصوصية دون أصل العمل، وإلا فالصحة مشكلة خصوصا مع استقلالها. (الگلپايگاني).
* إن كانت الضميمة مؤثرة في اختيار الخصوصية ولو مع استقلالها، وأما إن كانت مؤثرة في أصل العمل فالصحة مشكلة ولو مع التبعية. (الحائري).
* إن كانت الضميمة جزء للداعي عند الاجتماع مع الداعي الاستقلالي فلا يبعد القول بالبطلان. (الإمام الخميني).
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 غسل مس الميت 3
2 أحكام الأموات 12
3 آداب المريض وما يستحب عليه 15
4 عيادة المريض 17
5 فيما يتعلق بالمحتضر مما هو وظيفة الغير 18
6 المستحبات بعد الموت 20
7 المكروهات 21
8 عدم حرمة كراهة الموت 21
9 الأعمال الواجبة المتعلقة بتجهيز الميت 22
10 مراتب الأولياء 24
11 تغسيل الميت 30
12 وجوب نية القربة في الغسل 32
13 المماثلة بين الغاسل والميت 33
14 حكم الشهيد والملحق به 39
15 كيفية غسل الميت 46
16 شرائط الغسل 53
17 آداب غسل الميت 58
18 مكروهات الغسل 61
19 تكفين الميت: واجبات الكفن 62
20 مستحبات الكفن 73
21 بقية المستحبات 75
22 مكروهات الكفن 78
23 الحنوط 79
24 الجريدتين 83
25 التشييع 85
26 الصلاة على الميت 88
27 كيفية صلاة الميت 96
28 شرائط صلاة الميت 100
29 آداب الصلاة على الميت 110
30 الدفن: الدفن واجب كفاية 112
31 المستحبات قبل الدفن وحينه وبعده 118
32 مكروهات الدفن 127
33 حرمة نبش قبر المؤمن 132
34 مستثنيات حرمة النبش 133
35 الأغسال المندوبة: الأغسال الزمانية: 142
36 غسل الجمعة 142
37 أغسال ليالي شهر رمضان 149
38 سائر الأغسال المندوبة 150
39 الأغسال المكانية 153
40 الأغسال الفعلية 154
41 التيمم: مسوغات التيمم 162
42 ما يصح التيمم به 193
43 شرائط ما يتيمم به 199
44 كيفية التيمم 205
45 أحكام التيمم 215
46 كتاب الصلاة فضل الصلوات اليومية 242
47 أعداد الفرائض ونوافلها 244
48 أوقات اليومية ونوافلها 248
49 أوقات الرواتب 263
50 أحكام الأوقات 276
51 القبلة 293
52 ما يستقبل له 310
53 أحكام الخلل في القبلة 313
54 الستر والساتر 316
55 شرائط لباس المصلي 327
56 ما يكره من اللباس حال الصلاة 358
57 مكان المصلي 361
58 مسجد الجبهة من مكان المصلي 388
59 الأمكنة المكروهة 398
60 المساجد وأحكامها 401
61 بعض أحكام المسجد 404
62 الأذان والإقامة 409
63 موارد سقوط الأذان والإقامة 416
64 شرائط الأذان والإقامة 423
65 مستحبات الأذان والإقامة 426
66 شرائط قبول الصلاة وموانعه 431
67 واجبات الصلاة 433
68 النية 433
69 الرياء وأقسامه 441
70 أحكام العدول في النية 449
71 تكبيرة الإحرام 462
72 القيام 473
73 القراءة 492
74 التخيير بين قراءة الحمد والتسبيحات 524
75 مستحبات القراءة 530
76 الركوع 537
77 مستحبات الركوع 551
78 السجود 554
79 مستحبات السجود 573
80 مكروهات السجود 575
81 سائر أقسام السجود 577
82 التشهد 587
83 التسليم 593
84 الترتيب 600
85 الموالاة 601
86 القنوت 607
87 التعقيب 615
88 الصلاة على النبي 619