النظر إليه، ففي الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إذا أعد الرجل كفنه كان مأجورا كلما نظر إليه " وفي خبر آخر: " لم يكتب من الغافلين، وكان مأجورا كلما نظر إليه ".
فصل في الأغسال المندوبة وهي كثيرة، وعد بعضهم سبعا وأربعين، وبعضهم أنهاها إلى خمسين، وبعضهم إلى أزيد من ستين، وبعضهم إلى سبع وثمانين، وبعضهم إلى مائة.
وهي أقسام: زمانية، ومكانية، وفعلية: إما للفعل الذي يريد أن يفعل، أو للفعل الذي فعله.
والمكانية أيضا في الحقيقة فعلية، لأنها إما للدخول في مكان، أو للكون فيه.
أما الزمانية فأغسال:
أحدها: غسل الجمعة (1) ورجحانه من الضروريات، وكذا تأكد استحبابه معلوم من الشرع، والأخبار في الحث عليه كثيرة، وفي بعضها:
" أنه يكون طهارة له من الجمعة إلى الجمعة " وفي آخر: " غسل يوم الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة ".
وفي جملة منها التعبير بالوجوب، ففي الخبر: " إنه واجب على كل ذكر أو أنثى من حر أو عبد " وفي آخر عن غسل يوم الجمعة، فقال (عليه السلام):