فصل في التشييع يستحب لأولياء (2) الميت إعلام المؤمنين بموت المؤمن ليحضروا جنازته والصلاة عليه، والاستغفار له، ويستحب للمؤمنين المبادرة إلى ذلك.
وفي الخبر: " أنه لو دعي إلى وليمة وإلى حضور جنازة قدم حضورها " لأنه مذكر للآخرة كما أن الوليمة مذكرة للدنيا.
وليس للتشييع حد معين، والأولى أن يكون إلى الدفن، ودونه إلى الصلاة عليه، والأخبار في فضله كثيرة، ففي بعضها: " أول تحفة للمؤمن في قبره غفرانه وغفران من شيعه ".
وفي بعضها: " من شيع مؤمنا لكل قدم يكتب له مائة ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف سيئة ويرفع له مائة ألف درجة وإن صلى عليه يشيعه حين موته مائة ألف ملك يستغفرون له، إلى أن يبعث ".
____________________
(1) ذكر جماعة كثيرة من أصحابنا أنه يستحب أيضا أن يجعل عليهما شئ من القطن، ولا بأس به رجاء. (البروجردي).
(2) إن جملة من المستحبات المذكورة في هذه الأبواب غير ثابتة إلا بناء على قاعدة التسامح، فاللازم الإتيان بها برجاء المطلوبية، وكذا الكلام في المكروهات. (الحكيم).
(2) إن جملة من المستحبات المذكورة في هذه الأبواب غير ثابتة إلا بناء على قاعدة التسامح، فاللازم الإتيان بها برجاء المطلوبية، وكذا الكلام في المكروهات. (الحكيم).