ويدل على ذلك أيضا أن الله تعالى جعل لكل قوم هاديا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم علي ما استفاضت روايات الفريقين، بل كادت أن تكون متواترة من أن قوله عز وجل: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)، (1) إنما نزل في شأن مولانا أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليه السلام وأنه لكل قوم هاد بعد هاد من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تخلو الأرض منهم. (2) ومن المعلوم أن من جعله تعالى هاديا لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجب الاهتداء إليه بمعرفته وولايته أولا، ثم الاهتداء به ثانيا، فهذا الاهتداء الذي بعد التوبة والإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح، ليس إلا الاهتداء بالهادي الذي جعله الله هاديا. (3) ثم إن تغيير السياق في المتعاطفات، وعطف اهتدى ب " ثم "، (4) دون
(٩٧)