بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم في القضية، وأعظمهم عند الله يوم القيامة مزية ". (1) وما عن إبراهيم الحمويني من أعيان علماء العامة، بإسناده إلى ابن سخيلة، قال: حججت أنا وسلمان، فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا خفوق، قلت: يا أبا ذر، إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب عليه السلام، فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، والفاروق يفرق بين الحق والباطل. (2) وما عن الحمويني المتقدم، بإسناده عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا ". (3) وما عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، قال: روى عبد السلام بن صالح، عن إسحاق الأزرق، عن جعفر بن محمد عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما زوج فاطمة دخل النساء عليها، فقلن: يا بنت رسول الله خطبك فلان وفلان فردهم عنك وزوجك فقيرا لا مال له، فلما دخل عليها أبوها صلى الله عليه وآله وسلم رأى ذلك في وجهها، فسألها فذكرت له ذلك، فقال:
" يا فاطمة إن الله أمرني فأنكحتك أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، وما زوجتك إلا بأمر من السماء، أما علمت أنه أخي في الدنيا وفي