ويعرضون عليه إشكالاتهم، فكان يحلها لهم مع كامل التواضع وفي بعض الأحيان كان هو يطرح عليهم بعض الأسئلة حتى يحركهم للأمور العلمية وإذا لم يحصلوا على الجواب يأتي لهم بالجواب مع كمال الملاطفة والمحبة وبعبارات واضحة ومفهومة. ومع أنه كرارا منع من الإنس بالطلاب المبتدئين لكنه لم يعبأ بذلك فبقي على سجيته في عنايته للطلاب المبتدئين.
كان لا يتكلم إلا بعد طول أناة وتفكر، كما كان. قليل الكلام، ويفوه في مجالات الرأي والبحث - بقول الحق، وكان يراعي أدب المناظرة مع مناظره مهما كان.
وفي الجلسات العامة (أيام الجمع والأعياد) والتي يأتي الناس إليه لزيارته كان يأخذ كتابا كمجموعة ورام بن أبي فراس وغيره من الكتب الأخلاقية والحديث ويقرأ للناس ويترجم لهم والكل يسمعون له وينزه المجلس عن حالة الغفلة والسكوت والغيبة وغيرها.
ولم يشاهد عليه ولم يسمع منه بلسان أو حركة أو إشارة أنه اغتاب أحدا وكان يعظم ويحترم ويجلل عملا ولفظا، حضورا وغيابا، العلماء والمراجع.
كان زهده وتقواه وبساطته وعدم التكلف والتصنع (التشريفات) المتعارفة آنذاك درسا كبيرا ومؤثرا في حق أولاده نسبا ومعنويا من أب رحيم وأستاذ جامع.
كان يهتم بإقامة الصلاة جماعة في الأوقات الثلاثة حتى الصبح وفي السنين الأخيرة كان يقيم صلاة الصبح - في الأهواز - في البيت حيث يجتمع عدة من بعيد وقريب للاقتداء به - وبإصبهان - يقيم صلاة الصبح في مسجد رضوان.