مع كون الانحراف عنه كفرا.
وبعد: فإن أبلغ ما كان يقول أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - (1) [في مدح فطنته وطباعه] (2): إني كنت أيام الصبوة صحيح الذهن، مقوم الفطنة، وأي وازع (3) هذا للخصم عن مخاصمته (4) على الملك، ومصادمته عن مراتب المجد،؟ بل لو ذكر هذا، كان بمقام الطرد له عن الرئاسة، والدفع له عن الإمامة، إذ هو تعلق غث، يضع المتعلق به، ويهبط درجات المتمسك بهديه.
قال الناصب: (ولو أن عليا كان أيضا بالغا لكان إسلام زيد (5) وخباب (6) أفضل من إسلامه، لأن الرجلين تركا المألوف وعلي نشأ على