علجه، إلى سيده ومولاه ووالده، عز الدين عز نصره وجعلت فداه، لما وصلت من الأردو المعظم في خدمة سيدي ومولاي وأخي شرف الدين جعلني من كل سوء فدا، على يد قاصد يبشر سيدي وأخوتي بالوصول إلى منزل السلامة والعافية، في شعبان المبارك سنة أربع وثمانين وستمائة حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله، والطاهرين من عترته، غفر الله له ولوالديه ولأسلافه من المسلمين والمسلمات والمؤمنين برحمته ومنه والأبيات هذه:
لله آلاما ألاقي * شوقا إلى أرض العراق وعظيم وجد ينقضي * عمر التفرق وهو باق شطت (1) عن الزوراء بي * دار فروحي في السياق فارقتها بقضا الزمان * فبدر لهوي في محاق لو لم أعدها مسرعا * لقضيت من عظم اشتياق لما وصلنا أرضها * وغدت تبشرني رفاقي وشممت من أرض العراق * نسيم لذات التلاق أيقنت لي ولمن أحب * بجمع شمل واتفاق فضحكت من طيب اللقاء * كما بكيت من الفراق ووجدت أيضا في آخر النسخة المذكورة التي هي بخط ابن داود رحمه الله تعالى مكتوبا ما صورته (2):
وجدت على نسخة مولاي المصنف جمال الدنيا والدين أعز الله الإسلام والمسلمين ببقائه صورة هذا النثر والنظم:
أقول: وقد رأيت أن أنشد في مقابلة شئ مما تضمنته مقاصد أبي عثمان