وهو بلد بإفريقية بينه وبين تونس ثلاثة أيام، لا بالأندلس كما توهمه الشهاب، فلا يعتد به؛ قاله شيخنا.
* قلت: افتتحه عقبة بن نافع الفهري زمن معاوية سنة خمسين؛ والنسبة إليه قروي (1)، بالتحريك وقيرواني على الأصل.
وتركتهم قروا واحدا: أي على طريقة واحدة.
وفي الصحاح: رأيت القوم على قرو واحد، أي على طريقة واحدة.
وشاة مقروة: جعل رأسها في خشبة لئلا ترضع نفسها.
والمقروري: الطويل الظهر؛ وقد اقرورى اقريراء.
وقروة الرأس: طرفه.
واستقرى الدمل: صارت فيه المدة.
* ومما يستدرك عليه:
يقال ما في الدار لاعي قرو: أي أحد.
والقرو والقري، كغني: كل شيء على طريق واحد. يقال: ما زال على قرو واحد أو قري واحد.
وتركت الأرض قروا واحدا: إذا طبقها المطر؛ نقله الجوهري.
وقال غيره: أصبحت الأرض قروا واحدا، إذا تغطى وجهها بالماء؛ والكسر لغة عن الفراء.
وأقراء الشعر: طرائقه وأنواعه؛ واحدها قرو وقري وقري.
واستقرى الأشياء: تتبع أقراءها لمعرفة أحوالها وخواصها.
والقرا: مجرى الماء إلى الرياض.
والقرورى (2): الظهر.
وقرا الأكمة: ظهرها.
والقروى، كسكرى: العادة، يمد ويقصر؛ نقله المطرز عن ثعلب.
وقال ابن ولاد: رجع على قرواه، أي إلى خلق كان تركه.
وقال ابن شميل: قال لي أعرابي: اقتر سلامي حتى ألقاك، أي كن في سلام وفي خير وسعة.
والقيروان: الكثرة من الناس، ومعظم الأمر.
وقيل: هو موضع الكتيبة.
وقال ابن دريد: هو بفتح الراء: الجيش.
وقال الليث: معظم العسكر؛ وأنشد ثعلب في هذا المعنى:
* فإن تلقاك بقيروانه * * أو خفت بعض الجور من سلطانه * * فاسجد لقرد السوء في زمانه (3) * قال ابن خالويه: والقيروان: الغبار، وهذا غريب، ويشبه أن يكون شاهده بيت الجعدي:
وعادية سوم الجراد شهدتها * لها قيروان خلفها متنكب وقال ابن مفرغ:
أغر يواري الشمس عند طلوعها * قنابله والقيروان المكتب وقري القصيدة، كغني: رويها؛ نقله الزمخشري.
ورجع إلى قرواه، بالفتح مقصورا: لغة في الممدود.
واحتبست الإبل أيام قروتها، بالكسر، وذلك أول ما تحمل حتى يستبين فإذا استبان ذهب عنها اسم القروة.
والقرو: الهلال المستوي.
وقرت الناقة تقرو: تورم شدقاها؛ لغة في قرت تقري.