ا ترجع الأمة على قروائها أبدا؛ كذا حكى عنه ابن الأنباري في كتابه ولم يفسره، واستفسرناه فقال: على اجتماعها، فلا أدري اشتقه أم رواه انتهى.
وقال ابن ولاد: أي على أول أمرها وما كانت عليه؛ ومثله في النهاية.
والقرواء: جاء به الفراء ممدودا في حروف ممدودة مثل المصواء، وهي الدبر.
والقرورى، كخجوجى: ع بطريق الكوفة؛ وفي الصحاح: على طريق الكوفة، وهو متعشى بين النقرة والحاجر؛ وقال:
* بين قرورى ومرورياتها (1) * وأنشد ابن سيده للراعي:
تروحن من حزم الجفون فأصبحت * هضاب قرورى دونها والمضيح (2) وهو فعوعل؛ عن (3) سيبويه.
قال ابن بري: قرورى منونة لأن وزنها فعوعل.
وقال أبو علي وزنها فعلعل من قروت الشيء إذا تتبعته، ويجوز أن يكون فعوعلا من القرية، وامتناع الصرف فيه لأنه اسم بقعة بمنزلة شرورى؛ وأنشد:
أقول إذا أتين على قرورى * وآل البيد يطرد اطرادا (4) وأقرى الرجل: اشتكى قراه، أي ظهره؛ عن ابن الأعرابي.
وأيضا: طلب القرى، وهي الضيافة.
وأيضا: لزم القرى، جمع قرية، وهذا قد تقدم أولا فهو تكرار.
وأقرى الجل على الفرس: ألزمه إياه؛ نقله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: أقرى إذا لزم الشيء وألح عليه.
ومقرى، كسكرى: بدمشق تحت جبل قاسيون؛ قال الذهبي: أظن نزلها بنو مقرى بن سبيع بن الحارث؛ قال ابن الكلبي: بنو مقري، بفتح الميم، والنسب إليه مقري؛ قال ابن ناصر في حاشية الإكمال: والمحدثون يضمونه وهو خطأ؛ قال الحافظ ابن حجر: وأما الرشاطي فنقل عن الهمداني أن القبيلة بوزن معطي (5)، فإذا نسبت إليه شددت الياء؛ وقال عبد الغني بن سعيد: المحدثون يكتبونه بالألف يعني بدل الهمزة، ويجوز أن يكون بعضهم سهل الهمزة، وقد تقدم تحقيق ذلك في الهمزة.
وقول المصنف: كسكرى، فيه نظر من وجوه تظهر بالتأمل.
ومقرى، بالضم: د بالنوبة (6).
ومقرية، كمخمية: حصن باليمن، وهو مخفف (7).
والمقاري: رؤوس الإكام، واحدها مقرى.
والقيروان، بفتح الراء: القافلة، أو معظمها؛ عن الليث؛ معرب كاروان؛ نقله ابن الجواليقي في المعرب عن ابن قتيبة.
ونقل ابن دريد فيه ضم الراء أيضا.
والقيروان أيضا: د بالمغرب، بفتح الراء وضمها،