بأفواههم ويصفقون بأيديهم؛ وقال عنترة يصف رجلا طعنه:
وخليل غانية تركت مجدلا * تمكو فريصته كشدق الأعلم (1) أي تصفر.
ومكت استه تمكو مكاء؛ نفخت؛ ولا يكون ذلك إلا وهي مكشوفة مفتوحة.
وفي الصحاح عن أبي عبيدة: مكت استه مكاء إذا كانت مفتوحة؛ أو خاصة بالدابة، أي باستها.
والمكوة: الإست، سميت بذلك.
والمكا، مقصورة، يكتب بالألف؛ حجر الثعلب والأرنب ونحوهما، وقيل: مجثمهما؛ وأنشد القالي:
وكم دون بيتك من صفصف * ومن حنش جاحر في مكا كالمكو، وأنشد الجوهري للطرماح:
كم به من مكو وحشية * قيظ في منتثل أو شيام (2) قال ابن سيده: وقد يهمز، وقد تقدم هناك ذكره؛ والجمع أمكاء.
ومكا: جبل لهذيل يشرف (3) على نعمان.
والمكاء، كزنار: طائر صغير يزقو في الرياض؛ قال الأزهري: يألف الريف؛ وقيل: سمي بذلك لأنه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيرا حسنا؛ قال الشاعر:
إذا غرد المكاء في غير روضة * فويل لأهل الشاء والحمرات (4) ج مكاكي، بتشديد الياء؛ وأنشد ياقوت لأعرابي ورد الحضر فرأى مكاء يصيح فحن إلى بلاده فقال:
ألا أيها المكاء مالك ههنا * ألاء ولا شيح فأين تبيض فاصعد إلى أرض المكاكي واجتنب * قرى الشام لا تصبح وأنت مريض وتمكى الفرس تمكيا: ابتل بالعرق؛ عن أبي عبيدة؛ وأنشد:
* والقود بعد القود قد تمكين (5) * أي ضمرن لما سال من عرقهن.
وفي الصحاح: تمكى الفرس تمكيا: حك عينه بركبته.
ويقال: مكيت يده تمكى مكا، كرضيت: إذا مجلت من العمل؛ قال يعقوب: سمعتها من الكلابي؛ كذا في الصحاح.
وفي المحكم: أي غلظت.
وذكر الجوهري في هذا الحرف: ميكائيل؛ قال يعقوب: ويقال ميكال وميكائين، بالنون لغة؛ قال الأخفش: يهمز ولا يهمز؛ وقال حسان:
ويوم بدر لقيناكم لنا مدد * فيه مع النصر ميكال وجبريل (6) ملك، م موكل بالأرزاق، وقد تقدم ذكره في اللام وفي النون.
وميكائيل: اسم (7) رجل.
ومكوة: جبل في بحر عمان.
والذي في التكملة: مكو جبل أسود في بحر عمان قرب كمزار (8).