فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا إليهما. أو طرفاهما؛ قال ابن مقبل:
ألا يا ديار الحي بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان (1) وأمليت له في غيه؛ أي أطلت؛ نقله الجوهري.
وأمليت البعير: إذا وسعت له في قيده وأرخيت؛ وفي الصحاح للبعير (2).
وأمليت الكتاب أملي، وأمللته أمله، لغتان جيدتان جاء بهما القرآن؛ قاله الجوهري.
وأملى الله الكافر: أمهله وأخره وطول له؛ ومنه قوله، عز وجل: (وأملي لهم إن كيدي متين) (3).
واستملاه: سأله الإملاء عليه؛ ومنه المستملي للذي يطلب إملاء الحديث من شيخ؛ واشتهر به أبو بكر محمد بن أبان بن وزير البلخي أحد الحفاظ المتقنين، لأنه استملى على وكيع.
والملاة، كقناة: فلاة ذات حر وسراب، ج ملا، وأنشد الأزهري لتأبط شرا:
ولكنني أروى من الخمر هامتي * وأنضو الملا بالشاحب المتشلشل * ومما يستدرك عليه:
الملاوة، بالتثليث، والملا والملي، كإلى وغني، كله مدة العيش. وقد تملى العيش.
ومر ملي من الليل، كغني، وملا من الليل، وهو ما بين أوله إلى ثلثه؛ وقيل: هو قطعة منه لم تحد، والجمع أملاء.
وقال الأصمعي: أملى عليه الزمن، أي طال عليه.
وقال ابن الأعرابي: الملا الرماد الحار، والملا: الزمان من الدهر.
والملا: موضع؛ وبه فسر ثعلب قول قيس بن ذريح:
أتبكي على لبنى وأنت تركتها * وكنت عليها بالملا أنت أقدر؟
قلت: وأنشد ياقوت لذي الرمة، وقيل لامرأة تهجو (4) مية:
ألا حبذا أهل الملا غير أنه * إذا ذكرت مي فلا حبذا هيا وقال ابن السكيت: الملا موضع بعينه في قول كثير:
ورسوم الديار تعرف منها * بالملا بين تغلمين فريم (5) وقال في تفسير قول عدي بن الرقاع:
يقود إلينا ابني نزار من الملا * وأهل العراق ساميا متعظما (6) سمعت الطائي يقول: هي قرية من ضواحي الرمل متصلة إلى طرف أجأ.
وقيل: الملا مدافع السبعان لطيئ أعلاه الملا وأسفله الأجيفر (7).
والملوة: قد حان، وهو نصف الربع؛ لغة مصرية.
مني: ي مناه الله يمنيه منيا: قدره.
والماني: القادر؛ وأنشد الجوهري لأبي قلابة الهذلي:
فلا تقولن لشيء سوف أفعله * حتى تلاقي ما يمنى لك الماني (8)