ومستبدل من بعد غضبا صريمة * فأحر به من طول فقر وأحريا (1) قال الأزهري: أراد وأحرين فجعل النون ألفا ساكنة.
وقال أبو عمرو: الغضيا مائة، هكذا أورده بالألف واللام.
وغضيان: ع بين وادي القرى والشام؛ ظاهر المصنف أنه بالفتح (2)، وضبطه ابن سيده ونصر، بالضم، وهو الصواب؛ قال الشاعر:
* عين بغضبان ثجوج العنيب (3) * وقد تقدم في عنب.
والغاضية: المظلمة من الليالي.
والغاضية: المضيئة من النيران؛ ضد، هكذا هو في الصحاح ولا يظهر ذلك عند التأمل.
وقال الأزهري: ليلة غاضية شديدة الظلمة.
والغاضية: العظيمة من النيران.
قال الأزهري: أخذت من نار الغضى، وهو من أجود الوقود.
وفي المصباح: الغضى شجر وخشبه من أصلب الخشب، ولهذا يكون في فحمه صلابة، وأنشدنا شيوخنا في الاستخدام:
فسقى الغضى والساكنيه وإن هم * شبوه بين جوانحي وضلوعي أعاد ضمير شبوه إلى الغضى، وأراد به ناره إذ هو من أجود الوقود.
وتغاضى عنه: أي تغافل مثل تغابى عنه؛ نقله الأزهري.
والغضى: أرض لبني كلاب كانت بها وقعة؛ عن نصر.
وذو الغضى: واد بنجد؛ عن نصر.
والغضى: الغيضة، وقيل: الخمر، وهو ما واراك من الشجر؛ ومنه قولهم: أخبث من ذئب الغضى، كما تقدم.
وأهل الغضى: أهل نجد لكثرته هناك؛ قالت أم خالد الخثعمية:
ليت سماكيا يطير ربابه * يقاد إلى أهل الغضى بزمام وقالت أيضا:
رأيت لهم سيماء قوم كرهتهم * وأهل الغضى قوم علي كرام (4) وذئاب الغضى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة شبهوا بتلك الذئاب لخبثهم.
وأغضى: أدنى الجفون؛ كما في الصحاح.
وفي المحكم: أطبق جفنيه على حدقته.
وفي المصباح: أغضى عينه قارب بين جفنيها، ثم استعمل في الحلم فقيل: أغضى على القذى إذا أمسك عفوا عنه.
وفي المحكم: أغضى على قذى صبر على أذى.
وأغضى على الشيء: سكت، وهو من ذلك.
وأغضى الليل: أظلم فهو غاض، على غير قياس، ومغض، على القياس، إلا أنها قليلة؛ قاله الجوهري وصاحب المصباح.
أو أغضى الليل: ألبس ظلامه كل شيء؛ عن ابن سيده.
كغضا يغضو فيهما، أي في إظلام الليل والسكوت. يقال: غضا الليل. وقد وجد هذا أيضا في بعض نسخ الصحاح؛ ولكن الذي بخط الجوهري: أغضى، وغضا الصلاح بعد ذلك، وغضوت على الشيء: سكت.