وأكرى الشيء: زاد ونقص؛ ضد؛ نقله الجوهري؛ وأنشد ابن الأعرابي للبيد:
كذي زاد متى ما يكرمنه * وليس وراءه ثقة بزاد (1) يقال: أكرى زاده: أي نقص؛ وقال ابن أحمر:
وتواهقت أخفافها طبقا * والظل لم يقلص ولم يكر (2) أي لم ينقص، وذلك عند انتصاف النهار، ويروى: لم يفضل ولم يكر.
وقال آخر يصف قدرا:
يقسم ما فيها فإن هي قسمت * فذاك وإن أكرت فعن أهلها تكري (3) أي إن نقصت فعن أهلها تنقص.
وأكرى: سهر في طاعة الله، عز وجل؛ عن ابن الأعرابي.
وأكرى العشاء: أخره؛ وكذلك غير العشاء؛ وأنشد الجوهري للحطيئة:
وأكريت العشاء إلى سهيل * أو الشعرى فطال بي الأناء (4) قيل: هو يطلع سحرا وما أكل بعده فليس بعشاء؛ يقول: انتظرت معروفك حتى أيست؛ كما في الصحاح.
وقال فقيه العرب: من سره البقاء (5) ولا بقاء فليكر (6) العشاء وليباكر الغداء وليخفف الرداء وليقل غشيان النساء.
وأكرى الحديث الليلة: أطاله؛ ومنه حديث ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأكرينا في الحديث، أي أطلناه وأخرناه.
والكري؛ كغني: المكاري، وهو الذي يكريك دابته، فعيل بمعنى مفعل؛ قال عذافر الكندي:
ولا أعود بعدها كريا * أمارس الكهلة والصبيا (7) والكري: نبت.
قال أبو حنيفة: عشبة من المرعى، ولم أجد من يصفها، وقد ذكرها العجاج في وصف ثور وحش فقال:
حتى غدا واقتاده الكري * وسرسر وقسور بصري (8) وهذه نبوت غضة، وقوله: اقتاده أي دعاه.
واحدته بهاء. ويقال: الكرية غير الكري؛ الكرية على فعيلة: شجرة تنبت في الرمل في الخصب بنجد.
والكري: الكثير من الشيء. يقال: كري من بر أي كثير منه.
والكرويا، ويمد: بزر م معروف، وزنه فعولل، ألفها منقلبة عن ياء، ولا يكون فعولى ولا فعليا لأنهما بناآن لم يثبتا في الكلام، إلا أنه قد يجوز أن يكون فعولى (9) في قول من ثبت عنه قهوباة؛ والمد حكاه أبو حنيفة. وقال مرة: لا أدري أيمد الكرويا أم لا، فإن مد فهي أنثى؛ قال: وليست الكرويا بعربية.
* قلت: وهو الذي تقول العامة الكراويا بزيادة الألف.
وقال ابن بري: الكرويا من هذا الفصل؛ قال: وذكره