فقال (عليه السلام): إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد يصب علينا.
وقال (عليه السلام): في الطعام، نحن أهل بيت لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع، كما هو المأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المعدة أصل الداء والحمية رأس الدواء.
7 - علم الكيمياء:
وهي إملاءات في هذا العلم كان قد أملاها الإمام على جابر بن حيان، العالم الكيميائي الذي تعتبر رسائله ومؤلفاته وما احتوته من نظريات وآراء وتطبيقات، من أهم مصادر هذا العلم وحتى عصرنا الحديث.
ولقد صدرت بعض التشكيكات عن بعض المستشرقين بصحة نسبة تلك المؤلفات لجابر بن حيان كما نقل ذلك عن (روسكا) وتلميذه (كراوس)، ولم يكن بناء تلك التشكيكات ليستند إلى أساس علمي أو نظرات واقعية، بل هو قضية رعب عنصري محموم، لم تحتمل وطأته صدور هؤلاء، فكانت محاولة التعتيم تلك على شخصية جابر العلمية وعبقريته النظرية والتجريبية (1)، وكيف يمكن لهؤلاء أن يتقبلوا لإنسان عربي مسلم يعيش في أواسط القرن الثاني الهجري، مثل ذلك العطاء العلمي المعجز، والذي يضيق عنه عمر الإنسان العادي، فعن (روسكا)، أنه يجد أن صورة جابر صورة خيالية، لأن الكتب المنسوبة إليه لا يمكن أن يؤلفها بشر مهما بلغ من سعة الإطلاع في العلم، ومهما كان عمره طويلا (2).