الشافعي والشيعة.
وقال الأشعري (1): أصحاب الحديث الحسن بن صالح بن حي وكثير النوا وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهل وأبو المقدام وثابت الحداد، فإنهم دعوا إلى ولاية علي، ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر، وأجمعوا جميعا أن عليا خير القوم، وهم مع ذلك يأخذون بأحكام أبي بكر وعمر، ويرون المسح على الخفين وشرب النبيذ المسكر وأكل الجري، واختلفوا في حرب علي ومحاربة من حاربه.
وقال الأسفرائيني: البترية والسليمانية من الزيدية، كلهم يكفرون الجارودية من الزيدية، لإقرار الجارودية على تكفير أبي بكر وعمر، والجارودية يكفرون السليمانية والبترية، لتركهما تكفير أبي بكر وعمر.
وروى الكشي (2) عن حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، قال:
حدثنا محمد بن عمر، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟ فقال: لا تصدق عليهم بشيء، ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال لي: الزيدية هم النصاب.
فرق الشيعة الأخرى:
الإمامية:
قال الأسفرائيني (3): هؤلاء الإمامية المخالفة للزيدية والكيسانية والغلاة،