أ - الفارسية:
عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله، قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال ابتداء من غير مسألة: " من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر ". فقالوا: " جعلنا فداك، لا نفهم هذا الكلام "، فقال (عليه السلام): " هر مالي كه از باد آيد بدم بشود " (1) (ما تأتي به الريح تذهب به).
وقال أحمد بن محمد بن الأهوازي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن أخي مليح، عن فرقة: " كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وقد بعت غلاما أعجميا، فرجع إليه، فجعل يغير الرسالة فلا يخبره، حتى ظننت أنه سيغضب. فقال له: تكلم بأي لسان شئت، فإني أفهم عنك " (2).
وعن أبي بصير أنه قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه (3).
وأيضا في " الخرائج والجرائح ": دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) قوم من أهل خراسان، فقال ابتداء: " من جمع مالا يحرسه، عذبه الله على مقداره ". فقالوا بالفارسية: " لا نفهم العربية "، فقال (عليه السلام) لهم: " هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد " (4).