الزيدي، وقال: إن أهل السنة يكفرون سليمان بن جرير من أجل أنه كفر عثمان.
وقال الأشعري: ومن الزيدية فرقة تسمى الصباحية، وهم أصحاب الصباح المزني، وأمرهم أن يعلنوا البراءة من أبي بكر وعمر، وأن يقروا بالرجعة.
ج - وفرقة من الزيدية تسمى اليعقوبية: وهم أصحاب يعقوب بن عدي، أنكروا الرجعة ولم يؤمنوا بها، ولم يتبرأوا ممن أقر بها، ولم يتبرأوا من أبي بكر وعمر.
3 - البترية:
قال ابن أبي خلف الأشعري القمي (1): هم أصحاب الحسن بن صالح بن حي ومن قال بقوله: إن عليا (عليه السلام) هو أفضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأولاهم بالإمامة، وإن بيعة أبي بكر ليست بخطأ، ووقفوا في عثمان وثبتوا حزب علي (عليه السلام) وشهدوا على مخالفيه في النار، واعتلوا بأن عليا (عليه السلام) سلم لهما ذلك فهو بمنزلة رجل كان له على رجل حق فتركه له.
وقال أبو محمد النوبختي (2): وخرجت من هذه الفرقة (أي البترية) فرقة قالت: إن عليا (عليه السلام) أفضل الناس لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال الأسفرائيني (3): هؤلاء أتباع رجلين، أحدهما: الحسن بن صالح ابن حي، والآخر: كثير النواء الملقب بالأبتر. وقولهم كقول سليمان بن جرير