(روى) عن أبي جعفر عليه السلام قال (ثم لآتينهم من بين أيديهم) معناه أهون عليهم امر الآخرة. ومن خلفهم. آمرهم بجمع الأموال والبخل بها عن الحقوق لتبقى لورثتهم وعن ايمانهم أفسد عليهم امر دينهم بتزيين الضلالة وتحسين الشبهة وعن شمائلهم بتحبيب اللذات إليهم وتغليب الشهوات على قلوبهم.
(وفي كتاب الخرائج) في حديث طويل عن أبي محمد العسكري عليه السلام وفيه انه لا أحد من محبي علي عليه السلام نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب الا لكان أطهر وأفضل من الملائكة.
(وفي جواب) مسائل الزنديق عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل أيصلح السجود لغير الله؟ قال لا قال فكيف امر الله الملائكة بالسجود لآدم فقال إن من سجد بأمر الله فكان سجوده إذ كان عن امر الله. (وفي) حديث آخر عنه عليه السلام: سجدت الملائكة لآدم ووضعوا جباههم على الأرض تكرمة من الله.
(وعن) أبي الحسن الثالث عليه السلام ان السجود من الملائكة لادم لم يكن لادم وانما كان لله ومحبة منهم لآدم.
(وفي الخرائج) عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام ان يهوديا سال أمير المؤمنين (ع) عن معجزة النبي صلى الله عليه وآله في مقابلة معجزات الأنبياء فقال هذا آدم اسجد الله له ملائكته فهل فعل بمحمد شيئا مثل هذا؟ فقال علي عليه السلام لقد كان ذلك ولكن اسجد الله لادم ملائكته لم يكن سجود طاعة انهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكن اعترافا لادم بالفضيلة ورحمة من الله له.
ومحمد عليهم السلام اعطى ما هو أفضل من هذا ان الله جل وعلا صلى عليه في جبروته والملائكة بأجمعها، وتعبد المؤمنين بالصلاة عليه فهذه زيادة له يا يهودي.
(أقول) اتفق علماء الاسلام على أن ذلك السجود لآدم عليه السلام لم يكن سجود عبادة والا لحصل الشرك لكنهم ذكروا فيه أقوالا:
(الأول) ان ذلك السجود كان لله تعالى وآدم عليه السلام كان قبلة وهو