أبي عبد الله) عليه السلام قال: كان الصرد دليل آدم عليه السلام من بلاد سرانديب إلى جدة شهرا وهو أول طائر صام لله تعالى. (وسال) أمير المؤمنين عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله كيف صارت الأشجار بعضها تحمل وبعضها لا تحمل؟ فقال كلما سبح آدم تسبيحا صارت له في الدنيا شجرة مع حمل. وكلما سبحت حواء تسبيحة صارت لها في الدنيا شجرة من غير حمل. (وسأل) مما خلق الله الشعير فقال إن الله تبارك وتعالى امر آدم عليه السلام ان ازرع مما اختزنت لنفسك وجاء جبرئيل بقبضة من الحنطة فقبض آدم عليه السلام على قبضة وقبضت حواء على قبضة فقال آدم لحوا لا تزرعي أنت فلم تقبل قول (امر) آدم وكلما زرع آدم عليه السلام جاء حنطة. وكلما زرعت حوا جاء شعيرا.
(وروى الثقة علي بن إبراهيم) باسناده إلى أبي جعفر (ع) في قول الله (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) قال عهد إليه في محمد والأئمة من بعده صلوات الله عليهم فترك ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا وانما سموا أولوا العزم لأنه عهد إليهم في محمد وأوصيائه من بعده والقائم عليه السلام وسيرته فاجمع عزمهم ان كذلك والاقرار به.
(وعن أبي عبد الله) عليه السلام في قول الله تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ان الله تعالى خلق آدم من الماء العذب وخلق زوجته من سنخه فيراها من أسفل أضلاعه فجرى بذلك الضلع بينهما نسب ثم زوجها إياه فجرى بسبب ذلك بينهما صهر فذلك قوله نسبا وصهرا فالنسب ما كان من نسب الرجال والصهر ما كان من سبب النساء (وقال) ان الله تعالى خلق آدم من الطين وخلق حوا من آدم فهمة الرجال في الأرض وهمة النساء في الرجال. (وقال) عليه السلام: لما بكى آدم صلوات الله عليه على الجنة وكان رأسه في باب من أبواب السماء وكان يتأذى بالشمس فحط من قامته.
(وقال) ان آدم لما اهبط من الجنة واكل من الطعام وجد في بطنة ثقلا فشكى ذلك إلى جبرئيل فقال يا آدم فتنح فنحاه فأحدث وخرج منه الثقل.