قال: وكان جبار مع الملك كذب هذا العبد، وقال بربرت بهذه البرية فلم تقول اني هاهنا، فقال له إسماعيل: إن كنت كاذبا فنزع الله صالح ما أعطاك.
قال: فتناثرت أسنان الجبار، فقال الجبار اني كذبت على هذا العبد الصالح، فاطلب ان يدعو الله ان يرد أسناني فاني شيخ كبير، فطلب إليه الملك فقال: اني افعل، قال: الساعة؟ قال: لا.
قال: وأخره إلى السحر، ثم دعا ثم قال: ان أفضل ما دعوتم الله بالاسحار.
قال الله تعالى: (وبالأسحار هم يستغفرون).
وفي حديث آخر: انه عليه السلام قال لمن وعده: لو لم يجئني لكان منه المحشر، فأنزل الله: (واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد).
(كامل الزيارة) باسناده إلى بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام يا بن رسول الله اخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول: (واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد) أكان إسماعيل بن إبراهيم فان الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم، فقال عليه السلام ان إسماعيل مات قبل إبراهيم وان إبراهيم كان حجة الله على خلقه، فإلى من ارسل إسماعيل إذا قلت فمن كان؟
قال إسماعيل بن حزقيل النبي، بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا فروة رأسه وجلدة وجهه.
فغضب الله عليهم، فوجه سطاطائيل ملك العذاب، فقال له: يا إسماعيل انا ملك العذاب وجهني رب العزة إليك لأعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت فقال له إسماعيل: لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل.
فأوحى الله إليه: ما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال إسماعيل: يا رب انك اخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولأوصيائه بالولاية وأخبرت خلقك بما يفعل بالحسين بن علي من بعد نبيها، وانك وعدت الحسين ان تكره إلى الدنيا حتى ينتقم ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب ان تكرني إلى الدنيا، حتى انتقم ممن فعل بي كما تكر الحسين (ع) فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك.
فهو يكر مع الحسين بن علي عليهما السلام.