والمعاصي. وهذا لا يخلو من كلام والحكم بفسقهم في هذا المقام في غاية الاشكال وإن مال إليه بعض العلماء من أصحابنا.
بل الأظهر عندي ان هذا ليس على إطلاقه من باب التجاهر بالمعاصي، بل هنا تفصيل بسطنا الكلام فيه في المجلدة السابعة من (شرح التهذيب).
(القصص) قال الصادق عليه السلام: أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام (قل للملأ من بني إسرائيل إياكم وقتل النفس الحرام بغير حق، فان من قتل منكم نفسا في الدنيا قتلته مثل قتله صاحبه).
(الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام: ان اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا، أعطي موسى منها أربعة أحرف.
(تفسير علي بن إبراهيم) مات موسى وهارون عليهما السلام في التيه.
(فروي) ان الذي حفر قبر موسى ملك الموت في صورة آدمي.
ولذلك لا يعرف بنو إسرائيل موضع قبر موسى.
وعن حنان بن سدير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل شق ثوبه على أبيه أو أخيه أو على قريب له فقال: لا بأس بشق الثوب، قد شق موسى بن عمران على أخيه هارون عليه السلام.
وفي ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان قبض موسى عليه السلام.
وفي (الكافي) عن عمارة قال: قلت للصادق عليه السلام اخبرني بوفاة موسى بن عمران، فقال لما اتاه اجله، اتاه ملك الموت، فقال: السلام عليك يا كليم الله فقال وعليك السلام، من أنت؟ فقال انا ملك الموت جئت لأقبض روحك، فقال له موسى من أين تقبض روحي؟ قال من فمك، قال له موسى كيف وقد تكلمت مع ربي جل جلاله؟ قال فمن يديك، قال كيف وقد حملت بها التوراة؟
قال فمن رجليك، قال كيف وقد وطأت بها طور سيناء؟ قال فمن عينيك، قال كيف ولم تزل إلى ربي ممدودة؟ قال فمن اذنيك، قال كيف وقد سمعت بها كلام الله عز وجل؟