وقال (ع): ان الله ليحفظ ولد المؤمن إلى الف سنة، وإن الغلامين كان بينهما وبين أبويهما سبعمائة سنة.
(رياض الجنان) باسناده إلى عبد الملك بن سليمان قال: وجد في ذخيرة إحدى حواري المسيح عليه السلام رق فيه مكتوب بالقلم السرياني منقول من التوراة: ان موسى عليه السلام لما رجع من الخضر عليه السلام إلى قومه سأله اخوه هارون عليه السلام عما شاهده من عجائب البحر قال: بينا انا والخضر على شاطئ البحر إذ سقط بين أيدينا طائر اخذ في منقاره قطرة ورمى بها نحو المشرق واخذ ثانية ورماها في المغرب واخذ ثالثة ورمى بها نحو السماء ورابعة رماها إلى الأرض ثم اخذ خامسة وعاد ألقاها في البحر، فبهتنا لذلك.
فسألت الخضر عليه السلام عن ذلك فلم يجب، فإذا نحن بصياد يصطاد، فنظر إلينا وقال: ما لي أراكما في فكر وتعجب من الطائر قلنا: هو ذلك، قال انا رجل صياد قد علمت وأنتما نبيان ما تعلمان؟ قلنا: ما نعلم إلا ما علمنا الله، قال هذا طائر في البحر يسمى مسلم، لأنه إذا صاح يقول في صياحه مسلم، فأشار برمي الماء من منقاره إلى السماء والأرض والمشرق والمغرب إلى أنه يبعث نبي بعدكما يملأ أمته المشرق والمغرب ويصعد إلى السماء ويدفن في الأرض، وأما رميه الماء في البحر يقول: ان علم العالم عند علمه مثل هذه القطرة وورث علمه وصيه وابن عمه.
فسكن ما كنا فيه من المشاجرة واستقل كل واحد منا علمه بعد أن كنا معجبين بأنفسنا.
ثم غاب الصياد عنا، فعلمنا انه بعثه الله تعالى إلينا ليعرفنا حيث ادعينا الكمال.
(مهج الدعوات) روي أن الخضر والإلياس يجتمعان في كل موسم ويفترقان عن هذا الدعاء وهو: بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ما شاء الله كل نعمة فمن الله ما شاء الله الخير كله بيد الله عز وجل لا يصرف السوء إلا الله.