فقيل: أراد بناته لصلبه.
عن قتادة وبه رواية. وقيل أراد النساء من أمته، لأنهن كالبنات له.
واختلف أيضا في كيفية عرضهن؟ فقيل بالتزويج، وكان يجوز في شرعه تزويج بنته المؤمنة من الكافر.
وكذا كان يجوز أيضا في مبتدأ الاسلام، وقد زوج النبي صلى الله عليه وآله من أبي العاص بن الربيع، قبل ان يسلم. ثم نسخ ذلك. وقيل: أراد التزويج بشرط الايمان، وكانوا يخطبون بناته فلا يزوجهن منهم لكفرهم. وقيل: انه كان لهم سيدان مطاعان، فأراد ان يزوجهما بنتيه ذعورا وريثا.
(علل الشرايع) عن الصادق عليه السلام قال: في المنكوح من الرجال هم بقية سدوم، اما اني لست أعني بقيتهم انه ولدهم، ولكن من طينتهم.
(قلت) سدوم الذي قلبت عليهم؟ قال هي أربعة مدائن سدوم وصديم ولدنا وعميراء.
(وقال المسعودي) ارسل الله لوطا إلى المدائن الخمسة وهي سدوم وعمورا ودوما وصاعورا وصابورا.
(وعنه عليه السلام) وقد سئل وكيف كان يعلم قوم لوط انه قد جاء لوطا رجل؟ قال كانت امرأته تخرج فتصفر فإذا سمعوا الصفير جاؤوا، فلذلك كره التصفير (وعنه عليه السلام) انه لما جاء الملائكة إلى لوط وهو لم يعرفهم واخذهم إلى منزله التفت إليهم فقال إنكم تأتون شرار خلق الله، وكان جبرئيل عليه السلام قال الله له: لا يعذبهم حتى يشهد عليهم ثلاث شهادات، فقال هذه واحدة، ثم مشى ساعة فقال إنكم تأتون شرار خلق الله. فقال جبرئيل عليه السلام هذه ثنتان، فلما بلغ باب المدينة، التفت إليهم وقال إنكم تأتون شرار خلق الله. فقال جبرئيل هذه ثلاث، ثم دخلوا منزله، الحديث.
(ثواب الأعمال) مسندا إلى أبي جعفر عليه السلام قال: كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله عز وجل فطلبهم إبليس لعنه الله طلبا شديدا، وكان من