بعيرا، وكان أبو بكر، وعمر، وعبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيرا.
قال ابن إسحاق: وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بنى مازن ابن النجار. وكانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ، فيما قال ابن هشام.
قال ابن إسحاق: فسلك طريقة من المدينة إلى مكة، على نقب المدينة، ثم على العقيق، ثم على ذي الحليفة، ثم على أولات الجيش.
قال ابن هشام: ذات الجيش.
قال ابن إسحاق: ثم مر على تربان، ثم على ملل، ثم على غميس الحمام من مريين، ثم على صخيرات اليمام، ثم على السيالة، ثم على فج الروحاء، ثم على شنوكة، وهي الطريق المعتدلة، حتى إذا كان بعرق الظبية - قال ابن هشام:
الظبية، عن غير ابن إسحاق - لقوا رجلا من الاعراب، فسألوه عن الناس، فلم يجدوا عنده خبرا، فقال له الناس: سلم على رسول صلى الله عليه وسلم، قال:
أوفيكم رسول الله؟ قالوا: نعم، فسلم عليه، ثم قال: إن كنت رسول الله فأخبرني عما في بطن ناقتي هذه، قال له سلمة بن سلامة بن وقش: لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل على فأنا أخبرك عن ذلك، نزوت عليها، ففي بطنها منك سخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، أفحشت على الرجل، ثم أعرض عن سلمة.
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم سجسج، وهي بئر الروحاء، ثم ارتحل منها، حتى إذا كان بالمنصرف، ترك طريق مكة بيسار، وسلك ذات اليمين على النازية، يريد بدرا، فسلك في ناحية منها، حتى جزع واديا، يقال له:
رحقان، بين النازية وبين مضيق الصفراء، [ثم على المضيق]، ثم انصب منه حتى إذا كان قريبا من الصفراء، بعث بسبس بن عمرو الجهني، حليف بنى ساعدة وعدى بن أبي الرغباء الجهني، حليف بنى النجار، إلى بدر يتحسسان له الاخبار