فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه. قال: فقلت:
ما هذا؟ قال: ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره " لا يضره " قال: فأبيت إلا أن أتبعه. قال: فركبت في أثره، فبينا فرسي يشتد بي عثر بي فسقطت عنه قال: فقلت: ما هذا؟ قال ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره " لا يضره ". قال: فأبى إلا أن أتبعه، فركب في أثره. فلما بدا لي القوم ورأيتهم، عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالاعصار قال: فعرفت - حين رأيت ذلك - أنه قد منع منى، وأنه ظاهر. قال: فناديت القوم فقلت: أنا سراقة بن جعشم، أنظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم منى شئ تكرهونه. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: قل له: وما تبتغى منا؟ قال: فقال [لي] ذلك أبو بكر، قال: قلت:
تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك. قال: اكتب له يا أبا بكر.
[قال]: فكتبت لي كتاب في عظم، أو في رقعة، أو في خرقة، ثم ألقاه إلى، فأخذته، فجعلته في كنانتي ثم رجعت، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان، حتى إذا كان فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرغ من حنين والطائف، خرجت ومعي الكتاب لألقاه، فلقيته بالجعرانة. قال: فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار. قال: فجعلوا يقرعونني بالرماح، ويقولون: إليك [إليك]، ما تريد؟ قال: فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته، والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة. قال: فرفعت يدي بالكتاب، ثم قلت: يا رسول الله، هذا كتابك [لي]، أنا سراقة بن جعشم قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم وفاء وبر، ادنه، قال: فدنوت منه فأسلمت. ثم تذكرت شيئا أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره، إلا أنى قلت: يا رسول الله، الضالة من الإبل تغشى حياضي، وقد