فداء، من بنى عبد شمس بن عبد مناف: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى ابن عبد شمس، من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفدائه. ومن بنى مخزوم [بن يقظة]: المطلب ابن حنطب بن الحارث بن عبيدة بن عمر بن مخزوم، كان لبعض بنى الحارث ابن الخزرج، فترك في أيديهم حتى خلوا سبيله. فلحق بقومه.
قال ابن هشام: أسره خالد بن زيد، أبو أيوب [الأنصاري]، أخو بنى النجار.
قال ابن إسحاق: وصيفي بن أبي رفاعة بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ترك في أيدي أصحابه، فلما لم يأت أحد في فدائه أخذوا عليه ليبعثن إليهم بفدائه، فخلوا سبيله، فلم يف لهم بشئ، فقال حسان بن ثابت في ذلك:
وما كان صيفي ليوفى ذمة * قفا ثعلب أعيا ببعض الموارد قال ابن هشام: وهذا البيت في أبيات له.
قال ابن إسحاق: وأبو عزة، عمرو بن عبد الله بن عثمان بن أهيب بن حذافة بن جمح، كان محتاجا ذا بنات، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: رسول الله، لقد عرفت مالي من مال، وإني لذو حاجة، وذو عيال، فامنن على، فمن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ عليه ألا يظاهر عليه أحدا، فقال أبو عزة في ذلك يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر فضله في قومه:
من مبلغ عنى الرسول محمدا * بأنك حق والمليك حميد وأنت امرؤ تدعوا إلى الحق والهدى * عليك من الله العظيم شهيد وأنت امرؤ بوئت فينا مباءة * لها درجات سهلة وصعود فإنك من حاربته لمحارب * شقي، ومن سالمته لسعيد