فلا تجزعوا آل المغيرة، واصبروا * عليه، ومن يجزع عليه فلم يلم وجدوا فإن الموت مكرمة لكم * وما بعده في آخر العيش من ندم وقد قلت إن الريح طيبة لكم * وعز المقام غير شك لذي فهم قال ابن هشام: وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لضرار.
قال ابن إسحاق: وقال الحارث بن هشام، يبكى أخاه أبا جهل:
ألا يا لهف نفسي بعد عمرو * وهل يغنى التهلف من قتيل يخبرني المخبر أن عمرا * أمام القوم في جفر محيل فقدما كنت أحسب ذاك حقا * وأنت لما تقدم غير فيل وكنت بنعمة ما دمت حيا * فقد خلفت في درج المسيل كأني حين أمسى لا أراه * ضعيف العقد ذو هم طويل على عمرو إذا أمسيت يوما * وطرف من تذكره كليل قال ابن هشام: وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها للحارث بن هشام، وقوله: " في جفر " عن غير ابن إسحاق.
قال ابن إسحاق: وقال أبو بكر بن الأسود بن شعوب الليثي، وهو شداد ابن الأسود:
تحيا بالسلامة أم بكر * وهل لي بعد قومي من سلام؟
فماذا بالقليب قليب بدر * من القينات والشرب الكرام وماذا بالقليب قليب بدر * من الشيزى تكلل بالسنام وكم لك بالطوى طوى بدر * من الحومات والنعم المسام وكم لك بالطوى طوى بدر * من الغايات والدسع العظام وأصحاب الكريم أبى على * أخي الكأس الكريمة والندام وإنك لو رأيت أبا عقيل * وأصحاب الثنية من نعام