يتحولون من مكانهم ذلك. قال: قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا.
قال: ثم رأيت رجالا بين أيديهم لحم سمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون السمين الطيب. قال: قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يتركون ما أحل الله لهم من النساء، ويذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن.
قال: ثم رأيت نساء معلقات بثديهن، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟
قال: هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال من ليس من أولادهم.
قال ابن إسحاق: وحدثني جعفر بن عمرو، عن القاسم بن محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، فأكل حرائبهم، واطلع على عوراتهم.
ثم رجع إلى حديث أبي سعيد الخدري قال: ثم أصعدني إلى السماء الثانية، فإذا فيها ابنا الخالة: عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا، قال: ثم أصعدني إلى السماء الثالثة، فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر، قال: قلت:
من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك يوسف بن يعقوب. قال: ثم أصعدني إلى السماء الرابعة، فإذا فيها رجل، فسألته: من هو؟ قال: هذا إدريس - قال:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ورفعناه مكانا عليا - قال: ثم أصعدني إلى السماء الخامسة، فإذا فيها كهل أبيض الرأس واللحية عظيم العثنون، لم أر كهلا أجمل منه، قال: قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا المحبب في قومه هارون بن عمران. قال: ثم أصعدني إلى السماء السادسة، فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى، كأنه من رجال شنوة، فقلت [له]: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران. ثم أصعدني إلى السماء السابعة، فإذا فيها كهل جالس