ابن ليث، على رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر، في بنى عمرو بن عوف بقباء، وقد كان منزل عياش بن أبي ربيعة معه عليه حين قدما المدينة.
ثم تتابع المهاجرون، فنزل طلحة بن عبيد الله بن عثمان، وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف، أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح. ويقال: بل نزل طلحة بن عبيد الله على أسعد بن زرارة، أخي بنى النجار.
قال ابن هشام: وذكر لي عن أبي عثمان النهدي، أنه قال: بلغني أن صهيبا - حين أراد الهجرة - قال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكا حقيرا فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك، والله لا يكون ذلك! فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي؟
قالوا: نعم، قال: فإني جعلت لكم مالي، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ربح صهيب! ربح صهيب!
قال ابن إسحاق: ونزل حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو مرثد كناز ابن حصن - قال ابن هشام: ويقال: ابن حصين - وابنه مرثد الغنويان، حليفا حمزة ابن عبد المطلب، وأنسة، وأبو كبشة، موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على كلثوم بن هدم، أخي بنى عمرو بن عوف بقباء، ويقال: بل نزلوا على سعد ابن خيثمة، ويقال: بل نزل حمزة بن عبد المطلب على سعد بن زرارة، أخي بنى النجار، كل ذلك يقال.
ونزل عبيدة بن الحارث بن المطلب، وأخواه: الطفيل بن الحارث، والحصين ابن الحارث، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، وسويبط بن سعد بن حريملة أخو بنى عبد الدار، وطليب بن عمير، أخو بنى عبد قصي، وخباب، مولى عتبة بن غزوان، على عبد الله بن سلمة، أخي بلعجلان بقباء.
ونزل عبد الرحمن بن عوف في رجال من المهاجرين على سعد بن الربيع