تلظى عليهم وهي قد شب حميها * بزبر الحديد والحجارة ساجر وكان رسول الله قد قال أقبلوا * فولوا وقالوا: إنما أنت ساحر لأمر أراد الله أن يهلكوا به * وليس لأمر حمه الله زاجر وقال عبد الله بن الزبعرى السهمي يبكى قتلى بدر:
قال ابن هشام: وتروى للأعشى بن زرارة بن النباش، أحد بنى أسيد ابن عمرو بن تميم، حليف بنى نوفل بن عبد مناف.
قال ابن إسحاق: حليف بنى عبد الدار:
ماذا على بدر وماذا حوله * من فتية بيض الوجوه كرام تركوا نبيها خلفهم ومنبها * وابني ربيعة خير خصم فئام والحارث الفياض يبرق وجهه * كالبدر جلى ليلة الاظلام والعاصي بن منبه ذا مرة * رمحا تميما غير ذي أو صام تنمى به أعراقه وجدوده * ومآثر الأخوال والأعمام وإذا بكى باك فأعول شجوه * فعلى الرئيس الماجد ابن هشام حيا الاله أبا الوليد ورهطه * رب الأنام، وخصهم بسلام فأجابه حسان بن ثابت الأنصاري، فقال:
ابك بكت عيناك ثم تبادرت * بدم تعل غروبها سجام ماذا بكيت به الذين تتابعوا * هلا ذكرت مكارم الأقوام وذكرت منا ماجدا ذا همة * سمح الخلائق صادق الاقدام أعنى النبي أخا المكارم والندى * وأبر من يولى على الأقسام فلمثله ولمثل ما يدعو له * كان الممدح ثم غير كهام وقال حسان بن ثابت الأنصاري أيضا:
تبلت فؤادك في المنام خريدة * تسقى الضجيع ببارد بسام