بن عروة فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق، قالا فأقبلنا حتى لحقنا بالحسين فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا فجئناه حين نزل فسلمنا عليه فرد علينا فقلنا له: يرحمك الله ان عندنا خبرا فان شئت حدثنا علانية وان شئت سرا قال: فنظر إلى أصحابه وقال: ما دون هؤلاء سر، فقلنا له: أرأيت الراكب الذي استقبلك غشاءا أمس؟ قال: نعم وقد أردت مسألته، فقلنا: قد استبرأنا لك خبره وكفيناك مسئلته، وهو ابن امرئ من أسد منا ذو رأى وصدق وفضل وعقل وانه حدثنا انه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وحتى رآهما يجران في السوق بأرجلهما، فقال: انا لله وانا إليه راجعون رحمة الله عليهما، فردد ذلك مرارا، فقلنا: ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك الا انصرفت من مكانك هذا فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ولا شيعة بل نتخوف ان تكون عليك قال فوثب عند ذلك بنو عقيل بن أبي طالب.
قال أبو مخنف - حدثني عمر بن خالد (1) عن زيد بن (2) على