زياد الذي دسه بالمال إلى ابن عقيل وأصحابه اختلف إلى مسلم بن عوسجة أياما ليدخل على ابن عقيل فأقبل به حتى ادخل عليه بعد موت شريك بن الأعور فأخبره خبره كله فأخذ ابن عقيل بيعته.
وامر أبا ثمامة الصائدي فقبض ماله الذي جاء به وهو الذي كان يقبض أموالهم وما يعين به بعضهم بعضا، يشتري لهم السلاح وكان به بصيرا، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة واقبل ذلك الرجل يختلف إليهم فهو أول داخل وآخر خارج يسمع اخبارهم ويعلم أسرارهم ثم ينطلق بها حتى يقرها في اذن ابن زياد، قال: وكان هاني يغدو ويروح إلى عبيد الله، فلما نزل به مسلم انقطع من الاختلاف وتمارض فجعل لا يخرج فقال ابن زياد لجلسائه: ما لي لا أرى هانئا؟
فقالوا: هو شاك فقال: لو علمت بمرضه لعدته.
قال أبو مخنف - فحدثني المجالد (1) بن سعيد، قال: دعا