تعودت العامة عليها في مذهبهم وفيما يرجع إليه كيف وقد صرح جماعة منهم بتشيعه.
بل جعل تشيعه سببا (1) لرد روايته كما هي عادتهم غالبا، الا ترى إلى قول صاحب القاموس في مادة (خ ن ف) ومخنف كمنبر وأبو مخنف لوط بن يحيى اخباري شيعي تالف متروك انتهى، والعجب العجاب أن ابن أبي الحديد نطق بما سمعت بعد أن روى أشعارا في أن عليا عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال: ذكر هذه الاشعار والأراجز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل انتهى، فان نقله لتلك الاشعار شاهد لتشيعه والا لم يكن ليرويها كما هي عادة أهل السنة غالبا، وبالجملة فكون الرجل شيعيا إماميا مما لا ينبغي الريب فيه وقول النجاشي ره: انه شيخ