وفق وان يكن ليس بصواب فمن قبلي فاني ما آلوكم ونفسي نصحا خطأ كان أم صوابا انما خرجنا نطلب بدم الحسين وقتلة الحسين كلهم بالكوفة منهم عمر بن سعد بن أبي وقاص ورؤوس الأرباع وأشرف القبائل فأنى نذهب ههنا وندع الأقتال والأوتار.
فقال سليمان بن صرد فماذا ترون فقالوا والله لقد جاء برأي وان ما ذكر لكما ذكر والله ما نلقى من قتلة الحسين ان نحن مضينا نحو الشام غير ابن زياد وما طلبتنا الا ههنا بالمصر فقال سليمان بن صرد لكن انا ما أرى ذلك لكم ان الذي قتل صاحبكم وعبي الجنود إليه وقال لا أمان له عندي دون ان يستسلم فأمضى فيه حكمي هذا الفاسق ابن الفاسق ابن مرجانة عبيد الله بن زياد فسيروا إلى عدوكم على اسم الله فان يظهركم الله عليه رجونا ان يكون من بعده أهون شوكة منه ورجونا ان يدين لكم من وراءكم من أهل مصركم في عافية فتنظرون إلى كل من شرك في دم الحسين فتقاتلونه ولا تغشموا وان تستشهدوا فإنما قاتلتم المحلين وما عند الله خير للأبرار والصديقين انى لأحب ان تجعلوا حدكم وشوكتكم بأول المحلين القاسطين والله لو قاتلتم غدا أهل مصركم ما عدم رجل ان يرى رجلا قد قتل أخاه وأباه وحميمه أو رجلا لم يكن يريد قتله فاستخيروا الله وسيروا فتهيأ الناس للشخوص قال وبلغ عبد الله بن يزد وإبراهيم بن محمد بن طلحة خروج ابن صرد وأصحابه فنظرا في أمرهما فرأيا ان يأتياهم فيعرضا عليهم الإقامة وأن تكون أيديهم واحدة فان أبوا الا الشخوص سألوهم النظرة حتى