الشجاع، يتقى الرمية، ويفترص العورة، ويشد على الخيل، وهو يقول أعلى قتلى تحاثون؟ أما والله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله أسخط عليكم لقتله مني، وأيم الله اني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم
العوني يا سهاما بدم ابن المصطفى منقسمات * ورماحا في ضلوع ابن النبي متصلات فقال شمر: ما وقوفكم وما تنتظرون بالرجل وقد أثخنته السهام، احملوا عليه ثكلتكم أمهاتكم، فحملوا عليه من كل جانب فرماه أبو الحنوق الجعفي في جبينه، والحصين ابن نمير في فيه، و أبو أيوب الغنوي بسهم مسموم في حلقه، فقال عليه السلام: بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله، وهذا قتيل في رضى الله.
وكان ضربة زرعة بن شريك التميمي على كتفه الأيسر، وعمر بن الخليفة الجعفي على حبل عاتقه، وكان طعنه صالح بن وهب المزجي على جنبيه، وكان رماه سنان بن أنس النخعي في صدره، فوقع على الأرض وأخذ دمه بكفيه وصبه على رأسه مرارا، فدنا منه عمر وقال: جزوا رأسه فقصد إليه نصر بن خرشة، فجعل يضر به بسيفه، فغضب عمرو قال لخولى ابن يزيد الأصبحي: انزل فجز رأسه فنزل وجز رأسه، و سلب الحسين ما كان عليه، فاخذ عمامته جابر بن يزيد الأزدي، وقميصه إسحاق بن حوى، وثوبه جعوتة بن حوية الحضرمي، وقطيفته من خز قيس بن الأشعث الكندي، وسراويله. بحير بن عمير الجرمي.