بن جعفر بن أبي طالب فقتله وحمل عامر بن نهشل التيمي على محمد
رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال أهل السير: انه لما خرج الحسين عليه السلام من مكة كتب إليه عبد الله بن جعفر كتابا يسئله فيه الرجوع عن عزمه، وأرسل إليه ابنيه عونا ومحمدا، فأتياه بوادي العقيق قبل أن يصل إلى مسامنة المدينة، ثم ذهب عبد الله إلى عمرو بن سعيد بن العاص عامل المدينة فسأله أمانا للحسين، فكتب وأرسله إليه مع أخيه يحيى وخرج معه عبد الله فلقيا الحسين عليه السلام بذات عرق، فأقرآه الكتاب فأبى عليهما وقال: اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في منامي، فأمرني بالمسير واني منته إلى ما امرني به، وكتب جواب الكتاب إلى عمرو بن سعيد، ففارقاه ورجعا، وقد أوصي عبد الله ولديه بالحسين واعتذر منه، قالوا: ولما ورد نعى الحسين ونعيهما إلى المدينة كان عبد الله جالسا في بيته، فدخل الناس يعزونه، فقال غلامه أبو السلاس: هذا ما لقينا ودخل علينا من الحسين، فحذفه عبد الله بنعله وقال: يا بن اللخناء أللحسين تقول هذا، والله لو شهدته لما فارقته حتى اقتل معه، والله انهما لمما يسخي بالنفس عنهما ويهون على المصاب بهما، انهما أصيبا مع أخي وابن عمى مواسين له صابرين معه، ثم اقبل على الجلساء فقال: الحمد لله أعزز على بمصرع الحسين ان لا أكن نسيت حسينا بيدي فقد آسيته بولدي.
قال السروي: برز عون بن عبد الله بن جعفر إلى القوم وهو يقول: