وبشير بن (1) عمرو الحضرمي قلت له: يا بن رسول الله قد علمت ما كان
شيخا شريفا عابدا كثير الصلاة، وكان شجاعا، مجربا في الحروب كما ذكره الطبري والداودي.
وقال أهل السير: ان سويدا بعد أن قتل بشر الحضرمي تقدم وقاتل حتى أثخن بالجراح وسقط على وجهه، فظن بأنه قتل.
فلما قتلالحسين عليه السلام وسمعهم يقولون: قتلالحسين عليه السلام وجد به إفاقة، وكانت معه سكين خبأها، وكان قد اخذ سيفه منه فقاتلهم بسكينه ساعة، ثم انهم تعطفوا عليه، فقتله عروة بن بكار التغلبي وزيد بن ورقاء الجهني.
ابصار العين في أنصار الحسين (ص 101 ط النجف).
(1) هو بشير (بشر) بن عمرو بن الأحدوث الحضرمي الكندي كان من حضرموت وعداده في كندة، وكان تابعيا وله أولاد معروفون بالمغازي.
وكان بشر ممن جاء إلى الحسين عليه السلام أيام المهادنة.
وقال السيد الداودي: لما كان اليوم العاشر من المحرم ووقع القتال، قيل لبشر وهو في تلك الحال ان ابنك عمرا قد أسر في ثغرى الري، فقال: عند الله احتسبه ونفسي، ما كنت أحب أن يؤسر وان أبقى بعده.
فسمع الحسين عليه السلام مقالته فقال له: رحمك الله أنت في حل من بيعتي، فاذهب واعمل في فكاك ابنك، فقال له: أكلتني السباع حيا ان انا فارقتك يا أبا عبد الله، فقال له: فاعط ابنك محمدا - وكان