فقلت: وعندي شئ أتزوج به؟
فقالت: إنك ان جئت رسول الله زوجك.
فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله، وكانت لرسول الله جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما استطعت أن أتكلم.
فقال: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت. فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم. فقال: فهل عندك شئ تستحلها به؟ فقلت: لا. فقال: ما فعلت بالدرع التي سلحتكها؟ فقلت: عندي، ولكنها - والذي نفسي بيده - لحطمية (1) ما ثمنها إلا أربعمئة درهم.
قال: قد زوجتكها (بها) فابعث بها.
فكان ذلك صداق فاطمة (2).