قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم * صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون * قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون * أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون * تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) * (1).
وروى الطوسي في " التبيان " عن ابن عباس أنه قال: قال عبد الله بن صوريا الأعور لرسول الله: ما الهدى الا ما نحن عليه، فاتبعنا يا محمد تهتد (2) وروى ابن إسحاق مثله وقال: فأنزل الله تعالى في ذلك: * (وقالوا كونوا هودا) * إلى قوله سبحانه: * (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) * (3).
وعن الطوسي عن ابن عباس نقله الطبرسي في " مجمع البيان " ولكنه أضاف إلى ابن صوريا: كعب بن الأشرف، ومالك بن الضيف، وجماعة من اليهود (4) وقد