فسرت رملة بذلك وأعطت الجارية بعض حليها من الفضة، وأوكلت خالد بن سعيد ابن العاص أن يزوجها.
فخطب النجاشي لرسول الله، وخطب خالد عن أم حبيبة، ودعا النجاشي بأربعمئة دينار ودفعها إلى خالد صداقا لها (1)، وحملتها لها أبرهة، فلما جاءتها بالدنانير أعطتها أم حبيبة خمسين مثقالا منها. فقالت لها أبرهة: قد أمرني الملك أن لا آخذ منك شيئا، وأن أرد إليك الذي أخذت منك. وأنا صاحبة دهن الملك وثيابه... وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بما عندهن من عود. وقد صدقت محمدا وآمنت به، وحاجتي إليك أن تقرئيه مني السلام.
قالت أم حبيبة: فخرجنا في سفينتين حتى قدمنا الجاز، ثم ركبنا الظهر إلى المدينة، وكان رسول الله بخيبر، فخرج إليه من خرج منا، وأقمت بالمدينة حتى قدم رسول الله (2).