وبعد إسلام بقية القوم جاء الحارث أبو جويرية إلى النبي (عليه السلام) فقال: يا رسول الله إن ابنتي لا تسبى، إنها امرأة كريمة. قال: اذهب فخيرها. قال: قد أحسنت وأجملت. وجاء إليها أبوها فقال لها: يا بنية لا تفضحي قومك! فقالت له:
اخترت الله ورسوله! فقال لها أبوها: فعل الله بك وفعل!
وأعتقها رسول الله، وجعلها في جملة أزواجه (1) فلما بلغ الناس أن رسول الله تزوج جويرية بنت الحارث قالوا: أصهار رسول الله! فأرسلوا ما كان في أيديهم منهم (2).