وثماني دور لبني مخزوم منهم الأرقم بن أبي الأرقم، وخالد بن الوليد (بعد الفتح) ودارا لعمار بن ياسر حليفهم بناها له عمر عند رجوعه من الشام، وهبتها له أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) فبعضها اليوم بأيدي بعض ولده، وبعضها باعوها فصارت إلى الفضل بن يحيى البرمكي. وكانت لعمار قبلها دار أخرى أدخلت في المسجد في الضلع الغربي اليماني منه.
وذكر دارا لحليفهم الآخر: خراش بن أمية الكعبي، وقال: انها كانت بين زقاق الصفارين وبابها شارع في سوق الخبازين، وأوقفها على ولده (1).
وفي دور بني زهرة ذكر خمس دور لعبد الرحمان بن عوف الزهري: " دار مليكة " و " دار القضاء " و " الدار الذميمة " و " دار الضيفان الكبرى " ودارا باعها ابنه سهيل لعبد الله بن جعفر فباعها لمعاوية فصارت لمنيرة ثم صارت ليحيى البرمكي ثم صودرت. وذكر أن ثلاثا منها كانت تدعى " القرائن " و " الجنابذ " أي القباب، أدخلت في المسجد.
واتخذ أخوه عبد الله بن عوف دارا فهي صدقة في ولده. وذكر أن سعد بن أبي وقاص الزهري اتخذ دارا بالمصلى عند زقاق الحمارين.
وكانت له داران بالبقال، وكانت لأبي رافع القبطي دار قريبة فساومه عليها سعد فكان أبو رافع يريدها بخمسمئة دينار، وسعد يقول: لا والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة (أي مقسطة) فناقله أبو رافع على ذلك. ثم أوقفهما سعد على ذريته.
واتخذ سعد دارا أخرى بالبلاط قبال دار إبراهيم بن هشام المخزومي. فلما قدم سعد من العراق وقاسم أمواله عمر على مقاسمته لأموال عماله قاسمه داره