وروى الصدوق في " معاني الأخبار " بسنده عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال: بعثني رسول الله في طلب سعد بن الربيع وقال لي: إذا رأيته فاقرأه مني السلام وقل له: كيف تجدك؟
فجعلت أطلبه بين القتلى حتى وجدته بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، فقلت له: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: كيف تجدك؟ فقال:
سلم على رسول الله، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن وصل إلى رسول الله وفيكم شغر يطرف! وفاضت نفسه (1) فجئت إلى رسول الله فأخبرته، فقال: رحم الله سعدا نصرنا حيا وأوصى بنا ميتا (2).