قال القمي: وكان في العير أبو سفيان (1) فلما بلغه أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد خرج يتعرض للعير (2) خاف خوفا شديدا، فلما وافى البهرة (من نواحي المدينة) اكترى ضمضم (3) بعشرة دنانير وأعطاه قلوصا وقال له: امض إلى قريش وأخبرهم: أن محمدا والصباة من أهل يثرب قد خرجوا يتعرضون لعيركم فأدركوا العير.
وأوصاه: أن يخرم أنف ناقته ويقطع اذنها حتى يسيل الدم، ويشق ثوبه من قبل ودبر، فإذا دخل مكة ولى وجهه إلى ذنب البعير وصاح بأعلى صوته: يا آل